الرافعة المالية و الهامش
محمد احمد
محمد احمد
21 يوليو 2024

مفهوم الرافعة المالية والهامش في التداول

في عالم الاستثمار والتداول المالي، هناك العديد من المفاهيم والأدوات التي تساعد المستثمرين على تحقيق أرباح أكبر وتحسين أداء محافظهم الاستثمارية. من بين هذه الأدوات، تبرز الرافعة المالية و الهامش كعناصر أساسية تلعب دورًا محوريًا في استراتيجيات التداول والاستثمار. الرافعة المالية تمكن المستثمرين من زيادة حجم استثماراتهم بشكل كبير باستخدام رأس مال أقل، مما يعزز إمكانية تحقيق عوائد مرتفعة، ولكن في المقابل يزيد من مستوى المخاطر المرتبطة بهذه الاستثمارات. على الجانب الآخر، يمثل الهامش المبلغ المطلوب من رأس المال الذي يجب على المستثمر توفيره كضمان لتغطية الصفقات المفتوحة، ويعتبر آلية حماية تضمن استقرار السوق وتقليل احتمالات الخسائر الكبيرة.

انضم معنا:  دورة اسهم من الصفر الى الاحتراف


أنا اخوكم فؤاد الحربي، وسعادتي تكمن في خدمتكم ومساعدتكم على تحقيق أهدافكم في عالم الأسهم.

لا تتردد في الاطلاع على صفحتي في تويتر والاطلاع علي آراء المتدربين السابقين.

رابط حسابنا على تويتر: https://twitter.com/FUAD7333/likes


ما هي الرافعة المالية؟

الرافعة المالية هي أداة مالية تتيح للمستثمرين زيادة حجم استثماراتهم باستخدام رأس مال أقل. ببساطة، تعني الرافعة المالية اقتراض أموال من الوسيط لزيادة القدرة الشرائية للمستثمر.

على سبيل المثال، إذا كانت الرافعة المالية 1:10، يمكن للمستثمر الذي يملك 1000 دولار أن يتداول بما يعادل 10,000 دولار.

هذا يزيد من فرص تحقيق أرباح أكبر، ولكنه أيضًا يزيد من المخاطر المحتملة، عند استخدام الرافعة المالية، يمكن أن تؤدي التحركات الصغيرة في السوق إلى أرباح أو خسائر كبيرة.

لذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا حذرين ويفهموا جيدًا كيفية استخدام الرافعة المالية قبل اتخاذ قرارات استثمارية.

تُستخدم الرافعة المالية بشكل واسع في الأسواق المالية مثل الفوركس والعقود مقابل الفروقات والأسهم، وتعتبر أداة قوية لتعظيم العوائد، لكنها تتطلب إدارة دقيقة للمخاطر لضمان عدم حدوث خسائر تفوق رأس المال المستثمر.


ما هو الهامش؟

الهامش هو المبلغ الذي يجب على المستثمر تقديمه كضمان لفتح والحفاظ على صفقات في الأسواق المالية.

يُعتبر الهامش جزءًا أساسيًا من التداول بالرافعة المالية، حيث يتيح للمستثمرين اقتراض الأموال من الوسيط لزيادة قدرتهم الشرائية.

على سبيل المثال، إذا كانت نسبة الهامش المطلوبة 10%، فهذا يعني أن المستثمر يجب أن يودع 10% فقط من إجمالي قيمة الصفقة. يهدف الهامش إلى حماية الوسيط من الخسائر المحتملة التي قد يتكبدها المستثمر.

عندما تتغير قيمة الأصول التي يتم التداول بها، يتم تعديل الهامش المطلوب وفقًا لذلك. إذا انخفضت قيمة الأصول إلى مستوى معين، قد يطلب الوسيط من المستثمر إيداع المزيد من الأموال، وهذا ما يعرف بنداء الهامش، لضمان الحفاظ على الصفقة مفتوحة.

الفهم الجيد لكيفية عمل الهامش أمر حيوي لتجنب الوقوع في مشاكل مالية وضمان إدارة المخاطر بشكل فعال أثناء التداول.

تعرف على: استراتيجيات تداول الأسهم 


كيف يعمل التداول بالرافعة المالية و الهامش؟

التداول بالرافعة المالية و الهامش هو عملية تستخدم لتضخيم حجم الاستثمارات من خلال الاقتراض. يقوم المستثمر بإيداع مبلغ صغير يسمى "الهامش" كضمان لفتح صفقة كبيرة تفوق قيمتها الحقيقية. على سبيل المثال، إذا كانت الرافعة المالية 1:100، فإن إيداع 1,000 دولار يمكن أن يسمح بالتحكم في صفقة بقيمة 100,000 دولار.

عندما يفتح المستثمر صفقة باستخدام الرافعة المالية، يقوم الوسيط بتوفير الأموال الإضافية اللازمة لتحقيق حجم الصفقة المستهدف. بمعنى آخر، الاستثمار الأولي يُستخدم كضمان لتغطية القرض المقدم من الوسيط. إذا ارتفعت قيمة الأصول في الصفقة، يمكن للمستثمر تحقيق أرباح مضاعفة بناءً على حجم الصفقة الكامل، وليس فقط على الهامش المستثمر.

ومع ذلك، تأتي الرافعة المالية مع مستوى عالٍ من المخاطر. أي تحرك صغير في سعر الأصول يمكن أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في الأرباح أو الخسائر. في حالة تراجع قيمة الأصول، قد يكون من الضروري إضافة المزيد من الأموال لتغطية الخسائر المحتملة. لذلك، من الضروري أن يكون المستثمرون على دراية جيدة بالمخاطر وأن يديروا استثماراتهم بحذر عند استخدام الرافعة المالية.

المزيد: طرق قراءة الرسوم البيانية


أمثلة على الرافعة المالية في التداول

تعد الرافعة المالية أداة قوية في عالم التداول، حيث تمكن المستثمرين من زيادة قوتهم الشرائية وتحقيق أرباح أكبر، ولكنها تنطوي أيضًا على مخاطر كبيرة.

في سوق الفوركس، يمكن للمتداول استخدام رافعة مالية تصل إلى 1:500، مما يعني أنه يمكنه التحكم في مبلغ 500 دولار مقابل كل دولار من رأس ماله.

على سبيل المثال، إذا كان لدى المتداول 1000 دولار في حسابه، يمكنه التداول بما يصل إلى 500,000 دولار.

في سوق الأسهم، قد تكون الرافعة المالية أقل، حيث يمكن للمستثمر اقتراض نصف قيمة الأسهم التي يرغب في شرائها.

مثلاً، إذا أراد شراء أسهم بقيمة 10,000 دولار، يمكنه استثمار 5000 دولار من أمواله الخاصة واقتراض الباقي.

في تداول العقود الآجلة، يمكن للمتداول الحصول على تعرض كبير للسوق بهامش صغير نسبيًا. على سبيل المثال، قد يتطلب عقد آجل للذهب بقيمة 100,000 دولار هامشًا أوليًا قدره 5000 دولار فقط.

في تداول الخيارات الثنائية، يمكن للمستثمر الحصول على تعرض لعدد كبير من الأسهم بتكلفة أقل بكثير من شراء الأسهم مباشرة.

مثلاً، قد يكلف خيار شراء 100 سهم من شركة ما 500 دولار فقط، بينما قد تكلف الأسهم نفسها 10,000 دولار.

في جميع هذه الحالات، تزيد الرافعة المالية من الأرباح المحتملة، ولكنها تضخم أيضًا الخسائر المحتملة، لذا يجب استخدامها بحذر.