ما هو التداول المتأرجح؟
mohamed
mohamed
19 يونيو 2024

ما هو التداول المتأرجح؟

في عالم الأسواق المالية، يمثل التداول المتأرجح ظاهرة تجذب الكثيرين من المستثمرين والمتداولين على حد سواء. إنها استراتيجية تتسم بالتقلبات السريعة والحركات السعرية المفاجئة، حيث يسعى المتداولون إلى تحقيق الربح من تلك الفروقات في الأسعار بشكل سريع وفعال. يعتمد التداول المتأرجح على تحليلات فنية دقيقة وفهم عميق لنمط السوق، مما يتطلب خبرة ومهارات تقنية عالية للتعامل مع الاضطرابات والتغيرات الفورية في أسواق الأوراق المالية.

انضم معنا:  دورة اسهم للمبتدئين


أنا اخوكم فؤاد الحربي، وسعادتي تكمن في خدمتكم ومساعدتكم على تحقيق أهدافكم في عالم الأسهم.

لا تتردد في الاطلاع على صفحتي في تويتر والاطلاع علي آراء المتدربين السابقين.

رابط حسابنا على تويتر: https://twitter.com/FUAD7333/likes


ما هو الفرق بين التداول المتأرجح والتداول اليومي؟

التداول المتأرجح سوينج والتداول اليومي هما استراتيجيات تداول شائعة في أسواق المال، تتميز كل منهما بخصائصها الخاصة وأساليبها المتفردة التي يستخدمها المتداولون لتحقيق أهدافهم الاستثمارية. يختلفان في العديد من الجوانب الأساسية، بدءًا من طريقة التنفيذ إلى مدى التحليل المطلوب والزمن الذي يتم فيه الاستثمار في الأسهم أو الأصول المالية.

التداول المتأرجح Swing Trading، المعروف أيضًا بالتداول الفني أو التداول بالتحليل الفني، يتميز بالركز على تحليل الرسوم البيانية والأنماط السعرية للأصول المالية. يهدف المتداولون في هذه الاستراتيجية إلى الاستفادة من الحركات القصيرة الأجل في الأسعار، حيث يشترون الأصول عندما تكون أسعارها منخفضة ويبيعونها عندما تصعد، أو العكس بالعكس. يتطلب التداول المتأرجح تواجدًا دائمًا للمتداول في السوق لمراقبة التغيرات السريعة واتخاذ القرارات بسرعة، مما يجعله مناسبًا للأفراد الذين يمتلكون القدرة على التفاعل السريع مع السوق ولديهم الوقت للتفكير واتخاذ القرارات السريعة.

من جهة أخرى، التداول اليومي يركز على شراء وبيع الأصول في فترات قصيرة جدًا، حيث يتم فتح وإغلاق المراكز خلال نفس اليوم التداولي. يعتمد التداول اليومي على استراتيجيات محددة تتطلب تحليل سريع واتخاذ قرارات فورية بناءً على تطورات السوق الحالية. بالنسبة للمتداولين اليوميين، فإن الهدف الرئيسي هو تحقيق أرباح سريعة من التغيرات القصيرة الأجل في الأسعار، دون الاهتمام بالاتجاهات الطويلة الأمد للسوق.

علاوة على ذلك، يختلف التداول المتأرجح عن التداول اليومي أيضًا في مدى الاستثمار الزمني. حيث يمكن للمتداول المتأرجح أن يحتفظ بمواقعه لفترات تتراوح من عدة أيام إلى عدة أسابيع أو أحيانًا حتى أشهر، بينما يعتمد التداول اليومي على الإغلاق السريع للصفقات في نفس اليوم التداولي دون الاحتفاظ بالمراكز لفترات طويلة.

بشكل عام، رغم وجود الاختلافات بين التداول المتأرجح والتداول اليومي، فإن كلاهما يتطلب من المتداولين المهارات الفنية والقدرة على التحليل السريع واتخاذ القرارات الفورية، بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع التقلبات السريعة في الأسواق المالية.

تعرف على: أفضل أسهم النمو


مميزات وعيوب التداول المتأرجح؟

تداول سوينج

هو استراتيجية تداول تتميز بمجموعة من المميزات والعيوب التي تؤثر على المتداولين والمستثمرين على حد سواء. يتضمن هذا النوع من التداول استغلال الحركات السعرية القصيرة الأجل للأصول المالية، مما يتطلب فهما عميقا للتحليل الفني والقدرة على اتخاذ القرارات بسرعة ودقة. إليكم مجموعة من المميزات والعيوب للتداول المتأرجح:

مميزات التداول المتأرجح:

  • فرص سريعة للربح: يتيح التداول المتأرجح للمستثمرين الاستفادة من الحركات السعرية القصيرة الأجل في الأسواق، مما يتيح لهم تحقيق أرباح سريعة على الصعيد الفردي للصفقات.
  • تنويع الاستثمار: يمكن للمتداولين المتأرجحين استخدام مجموعة واسعة من الأدوات المالية والأسواق، مما يتيح لهم تنويع محفظتهم وتقليل المخاطر المالية.
  • مرونة الزمن: يتيح التداول المتأرجح للمستثمرين الاستثمار لفترات زمنية متنوعة، سواء كان ذلك لعدة دقائق أو لعدة أيام أو حتى لأسابيع، حسب استراتيجية المتداول.
  • استخدام التحليل الفني: يعتمد التداول المتأرجح بشكل كبير على التحليل الفني، مما يتيح للمتداولين استخدام أدوات مثل الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لاتخاذ القرارات الاستثمارية.
  • تكاليف منخفضة: بالمقارنة مع استراتيجيات الاستثمار الطويلة الأجل، يمكن أن تكون تكاليف التداول المتأرجح أقل، خاصة مع زيادة شعبية الوسطاء عبر الإنترنت وتوفر التداول بالعمولات المنخفضة.

عيوب التداول المتأرجح:

  • المخاطر العالية: نظرًا للطبيعة القصيرة الأجل للصفقات، يتعرض المتداولون المتأرجحون لمخاطر عالية من التقلبات السعرية غير المتوقعة، مما يمكن أن يؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتم إدارة المخاطر بشكل صحيح.
  • التحليل الفني الدقيق: يتطلب Swing Trading مهارات عالية في التحليل الفني والقدرة على قراءة الرسوم البيانية بدقة، مما قد يكون مستوى الخبرة المطلوب مرتفعًا بالنسبة للمبتدئين.
  • الاضطرابات النفسية: يمكن أن يؤدي التداول المتأرجح إلى ضغوط نفسية على المتداولين نتيجة للحاجة المستمرة إلى اتخاذ القرارات السريعة والتفاعل الفوري مع التغيرات في السوق.
  • الرسوم والعمولات: على الرغم من تكاليف التداول المنخفضة، قد تكون هناك تكاليف إضافية تتعلق بالرسوم والعمولات، والتي قد تؤثر على الأرباح الصافية للمتداول.
  • التباين في الأداء: نظرًا للطبيعة القصيرة الأجل للصفقات، قد يتباين أداء المتداولين المتأرجحين بشكل كبير، مما يجعل النتائج غير متوقعة ومتغيرة.

التداول المتأرجح يوفر فرصًا كبيرة لتحقيق الأرباح السريعة لكنه يتطلب أيضًا مستوى عاليًا من القدرة على التحليل والتفاعل السريع مع التغيرات في السوق، مع مراعاة إدارة المخاطر بدقة لتجنب الخسائر الكبيرة.

المزيد: منصات التداول عبر الانترنت


استراتيجيات التداول المتأرجح

استراتيجيات التداول المتأرجح سوينج تشكل مجموعة متنوعة من النهج التي يعتمدها المتداولون للاستفادة من الحركات السعرية القصيرة الأجل في الأسواق المالية. تعتمد نجاح هذه الاستراتيجيات على القدرة على التحليل الفني الدقيق واتخاذ القرارات السريعة والفعالة للاستثمار في الأصول المالية. إليكم بعض استراتيجيات التداول المتأرجح الشائعة:

  • التداول بالتقاط الزخم (Momentum Trading): تعتمد هذه الاستراتيجية على اتباع اتجاهات السوق والاستفادة من الحركات السعرية السريعة التي تشير إلى استمرار الاتجاه. يقوم المتداول بشراء الأصول التي تظهر زخمًا قويًا في الصعود وبيع الأصول التي تظهر زخمًا في الهبوط.
  • استراتيجية الفتح السريع (Scalping): تعتبر استراتيجية الفتح السريع من أكثر الاستراتيجيات تقلبًا، حيث يقوم المتداول بفتح وإغلاق الصفقات في فترات زمنية قصيرة جدًا، كالدقائق أو الثواني. يهدف السكالبرز (Scalpers) إلى تحقيق أرباح صغيرة من الفروقات السعرية الصغيرة التي تحدث في فترات زمنية قصيرة جدًا.
  • استراتيجية التداول اليومي (Day Trading): تتمثل هذه الاستراتيجية في فتح وإغلاق المراكز خلال نفس اليوم التداولي، حيث يهدف المتداول إلى تحقيق أرباح من تغيرات الأسعار التي تحدث في فترة واحدة من اليوم.
  • التداول بنمط الهامش (Margin Trading): تسمح استراتيجية التداول بنمط الهامش للمتداولين باستخدام الودائع الأولية الصغيرة للتحكم في مواقع أكبر في السوق. يزيد الهامش من القدرة الشرائية للمتداول، ولكنه يزيد أيضًا من المخاطر المالية.
  • استراتيجية الكسب السريع (Quick Profit Strategy): تتمثل هذه الاستراتيجية في استغلال الفرص القصيرة الأجل التي يمكن أن تحدث نتيجة لأحداث معينة في السوق أو تقارير اقتصادية أو أخبار شركات.

يتطلب التداول المتأرجح من المتداولين القدرة على اتخاذ القرارات بسرعة ودقة، بالإضافة إلى فهم عميق للتحليل الفني والأساسي. كما أنه يتطلب إدارة مخاطر فعالة لتقليل التعرض للخسائر المالية. بالنهاية، تختلف استراتيجيات التداول المتأرجح من شخص لآخر بناءً على مستوى المهارة والخبرة والأهداف الاستثمارية لكل متداول.

المزيد: التداول بالهامش في السوق السعودي